تنطلق غدا الجمعة جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف برعاية منظمة الأمم المتحدة، لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع الدائر في سوريا، مع تأكيد المعارضة السورية أن الانتقال السياسي أولوية لها في المفاوضات.
وأكد ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، أهمية التوصل إلى تسوية سياسية في أسرع وقت ممكن.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا عقب لقائه بسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في العاصمة الروسية إن “هناك تطورات على الأرض تثير القلق”.
من جانبه، أكد لافروف أنه يجب تطوير التقدم الطفيف الذي أحرزته الجولة الرابعة من المفاوضات السورية في جنيف.
ومن المفترض أن دي ميستورا اليوم الخميس إلى تركيا لإجراء مزيد من المباحثات مع المسؤولين الأتراك، قبل التوجه إلى جنيف.
ووصل إلى جنيف كلا من وفدي الهيئة العليا للمفاوضات، والتي تمثل أطياف واسعة من المعارضة السورية، ومنصة القاهرة المعارض
وقال سالم المسلط الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات للصحفيين مساء الأربعاء “سنلتقي عند الساعة 12 ظهر الخميس فريق دي ميستورا في الفندق”.
وأضاف الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات “جئنا بكل جدية لننخرط في هذه المفاوضات، لكن نريد طرفاً آخر جدياً، وننتظر لنرى ماذا سيحدث”، وشدد المسلط على أن “الأولوية والأهم مناقشة الانتقال السياسي الذي يبدأ ببحث هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة”.
وكانت أليساندرا فيلوتشي المديرة الإعلامية لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، قد صرحت في وقت سابق إن ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا يشير إلى أن “كل المدعوين الذين حضروا الجولات السابقة من المفاوضات في فبراير / شباط 2017 أكدوا مشاركتهم”.
وأوضحت فيلوتشي أن رمزي عز الدين رمزي مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة سيتولى مهمة استقبال وفدي النظام السوري والمعارضة السورية الخميس القادم، لإطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات السورية في جنيف.
وأضافت فيلوتشي أن المبعوث الأممي إلى سوريا يقوم بزيارة عدة عواصم، حيث سيصل دي ميستورا في الساعات المقبلة إلى موسكو وأنقرة الراعيتين لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا المبرم بين المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري.
وبحسب المديرة الإعلامية لمكتب الأمم المتحدة في جنيف فإن دي ميستورا دعا الأطراف السورية إلى مناقشة قضايا سياسية جوهرية خلال جولة المفاوضات.
وقالت فيلوتشي إن الجولة الجديدة من المفاوضات ستركز على أربع قضايا هي: أسلوب الحكم، والانتخابات، والتعديلات الدستورية، ومكافحة الإرهاب.
وذكرت فيلوتشي أن المبعوث الأممي الذي عقد محادثات في الرياض سيُجري مباحثات مع مسؤولينروس واتراك، قبل العودة إلى جنيف بعد يوم من بدء الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف تحت رعاية مساعده رمزي.
يذكر أن الجولة الرابعة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، والتي انتهت مطلع شهر مارس/آذار الجاري، لم تسفر عن أي تقدم ملموس لحل الأزمة السورية.
بينما شهدت الجولة الرابعة اتفاق الأطراف السورية على جدول أعمال لجولات التفاوض القادمة تشمل ملفات نظام الحكم والإنتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب.