بعث بن علي يلدريم رئيس الحكومة التركية، اليوم الخميس، برقية عزاء إلى تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية، بخصوص الحادث الإرهابي في العاصمة البريطانية لندن، أكد فيها أن تركيا تتقاسم وتشعر بعمق آلام المملكة المتحدة.
وتقدّم رئيس الوزراء التركي باسم الحكومة والشعب التركيين بأحر التعازي لرئيسة الوزراء البريطانية، متمنيا الشفاء العاجل لمصابي الحادث الذي وقع في محيط مبنى البرلمان البريطاني في العاصمة لندن.
وأوضح رئيس الحكومة التركية أنّ الهجوم الذي وقع في لندن يبرز مجدداً أهمية التنسيق والتعاون في مكافحة كافة التنظمات الإرهابية.
وأعرب يلدريم عن تضامن أنقرة مع لندن في مكافحة الإرهاب.
وكانت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية قد أدانت عملية الهجوم، معتبرة أن مكان تنفيذ هذا الهجوم ليس عفويا، فيما تحدثت الشرطة البريطانية عن تحديد هوية المهاجم.
وقام منفذ الهجوم والذي كان يقود سيارة بدهس مجموعة من المارة، وطعن فرد شرطة على جسر وستمنستر المجاور للبرلمان البريطاني.
وقتل في هذا الحادث الشرطي الذي قام منفذ الهجوم بطعنه بالإضافة إلى منفذ الهجوم، وثلاثة من المارة الذين دهستهم سيارة مرتكب الهجوم.
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية الهجوم بأنه “مقزز ودنيء”، مؤكدة أنه لن يتم تغيير مستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا والذي تم تحديده عند مستوى الخطر الشديد.
وتابعت رئيسة الوزراء البريطانية في بيانها “اختار الإرهابي أن يضرب في قلب عاصمتنا، حيث يتجمع أشخاص من جميع الجنسيات والديانات والثقافات للاحتفال بقيم الحرية والديمقراطية وحرية التعبير”، وقالت ماي إن محاولات دحض تلك القيم باستخدام العنف “محكوم عليها بالفشل”.
وقال صادق خان رئيس بلدية لندن إنه سيتم نشر قوات إضافية من الشرطة في شوارع لندن للحفاظ على سلامة سكان وزائري المدينة.
وأضاف خان “نقف سويا في وجه من يسعون للإضرار بنا وتدمير أسلوب حياتنا، كنا دائما وسنظل، ولن يخاف اللندنيون أبدا من الإرهاب”.
بدوره، قال مارك راولي رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن للصحفيين “أعلناه حادثا إرهابيا وقيادة مكافحة الإرهاب تجري تحقيقا شاملا في الأحداث التي وقعت اليوم”.
وأضاف رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن “بدأ الهجوم عندما قاد شخص سيارة على جسر وستمنستر ليصدم ويصيب عددا من الناس، من بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة، ثم توقفت سيارة قرب البرلمان، وواصل رجل واحد على الأقل مسلح بسكين الهجوم وحاول دخول البرلمان”.
وقال راولي إن “التحقيق السريع” الذي قامت به الشرطة يعمل على احتمالية أن الهجوم من نوع “الإرهاب المتعلق بالإسلاميين”. مضيفا أن الشرطة لديها معلومات حول هوية المهاجم، لكنها لن تسرد أي تفاصيل في حاليا.
ووقع الحادث أثناء انعقاد جلسة مساءلة أسبوعية بمجلس العموم البريطاني لرئيسة الوزراء البريطانية.
وأصيب في الهجوم ثلاثة تلاميذ فرنسيين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما بحسب ما أعلنه مسؤولون فرنسيون، كما أصيب خمسة كوريين في الفوضى التي أعقبت الهجوم وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الكورية الجنوبية.