دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، كلا من تركيا وهولندا إلى التهدئة والحوار للعمل على الأزمة التي اندلعت بينهما، على خلفية منع السلطات الهولندية منع لوزيرين تركيين من المشاركة في فعاليات للجالية التركية لتأييد التعديلات الدستورية، الرامية لتحويل نظام الحكم في تركيا إلى النظام الرئاسي.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في الموجز الصحفي، أن هذه الأزمة “مسألة ثنائية بين حكومتي هولندا وتركيا، والبلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ونحن ندعوهما إلى تجنب الخطاب التصعيدي والتواصل مع بعضهما على أسس الاحترام المتبادل ومحاولة حل الخلافات المتعلقة بهذه الأمر”.
وأضاف تونر أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري محاولات عن كثب مع أنقرة وأمستردام، مضيفا “ونريد أن نراهما، بصراحة، يتعاونان ومنسجمان”.
وتأتي هذا تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في ظل أزمة بين تركيا وهولندا؛ بسبب منع السلطات الهولندية طائرة مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية من الهبوط على أراضيها السبت الماضي، كما قامت الشرطة الهولندية بمنع وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية من دخول مبنى القنصلية التركية بمدينة روتردام، وعدم مشاركتها مع أفراد من الجالية التركية المقيمة في هولندا في فعاليات مؤيدة للتعديل الدستوري المقترح في تركيا، والمزمع إجراء استفتاء شعبي حوله في 16 من أبريل / نيسان المقبل.
وأدانت تركيا بشدة السلوك الذي اتبعته السلطات الهولندية بحق وزرائها، وطلبت من السفير الهولندي في أنقرة، والذي يقضي إجازة خارج تركيا، بعدم العودة إلى تركيا حتى إشعار آخر، وتصر أنقرة على ضرورة تقديم السلطات الهولندية اعتذارا رسميا.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الساسة الهولنديين بالنازية والفاشية، متوعدا باتخاذ إجراءات عقابية بحق هولندا، وقال أردوغان أنه أخطأ عندما ظن أن الفاشية والنازية قد ولت من أوروبا إلى غير رجعة.