كشفت مصادر أميركية ومصرية لوكالة رويترز للأنباء إن موسكو قد تكون نشرت قوات خاصة روسية في قاعدة جوية مصرية بالقرب من الحدود الليبية.
وذكر مسؤولون أميركيون رفضوا الإعلان عن هواياتهم، إنهم لاحظوا تواجد قوة خاصة روسية بالإضافة إلى طائرات مُسيرة في منطقة سيدي براني الواقعة على بعد نحو مئة كم من الحدود المصرية الليبية.
ومع نفى العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري باسم الجيش المصري وجود أي قوات أجنبية على الأراضي المصرية، أفادت مصادر أمنية مصرية لشبكة الجزيرة الإخبارية بوجود قوة عمليات خاصة روسية تتألف من 22 فردا، دون الخوض في مهمة هذه القوة الروسية.
وبحسب المصادر الأمنية المصرية فإن روسيا قامت باستخدام قاعدة مصرية أخرى بمرسى مطروح إلى الشرق من سيدي براني أوائل فبراير / شباط من العام الماضي.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين أميركيين ترجيحهم لنشر تلك القوة الروسية ضمن إطار محاولات دعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والذي منيت قواته بهزيمة من قبل سرايا الدفاع عن بنغازي في الثالث من شهر مارس / آذار الجاري بمنطقة الهلال النفطي الخاضعة لسيطرته وانتزاع الموانئ النفطية من قبضته.
من جانبه، نفى قائد قاعدة بنينا الجوية قرب بنغازي محمد منفور أن تكون القوات الموالية لحفتر قد تلقت مساعدة عسكرية من موسكو أو من متعاقدين عسكريين روس، أو وجود أي من القوات أو القواعد الروسية في شرق ليبيا.
وقال الجنرال توماس والدهاوسر قائد القوات الأميركية بأفريقيا لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إن روسيا تحاول توسيع نفوذها في ليبيا من أجل تعزيز سطوتها على كل من يمسك بزمام السلطة في ليبيا في نهاية المطاف، وأضاف والدهاوسر خلال حديثه لأعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة ترك روسيا تحقق هذا المعزى في ليبيا.
كما صرح مسؤول في المخابرات الأميركية إن هدف موسكو في ليبيا يبدو أنه “استعادة موطئ قدم حيث كان الاتحاد السوفياتي ذات يوم حليفا للقذافي”.