قامت كلا من السعودية واليابان، أمس الاثنين، بتوقيع ثلاث مذكرات وبرنامج تعاون بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، على هامش زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للعاصمة اليابانية طوكيو.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن توقيع المذكرات وبرنامج التعاون، جاء ذلك بعد جلسة المباحثات الرسمية التي أجراها االعاهل السعودي مع شينزو آبي رئيس الحكومة اليابانية، بمقر رئاسة الحكومة في طوكيو.
وتضمنت الاتفاقيات التي وقعتها الرياض وطوكيو، مذكرة لتنفيذ الرؤية السعودية – اليابانية 2030، بالإضافة إلى مذكرتين للتعاون في مجال الثورة الصناعية، وتنظيم إجراءات منح تأشيرات زيارة لمواطني البلدين.
كما جرى توقيع برنامج تعاون لإنجاز الرؤية في يتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين.
وأعرب الملك سلمان، خلال كلمة ألقاها بجلسة المباحثات عن سعادته “لشراكة المملكة مع اليابان في إطلاق الرؤية السعودية – اليابانية 2030”.
وقال العاهل السعودي إن “هذه الرؤية من شأنها تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
كما حلت المستجدات الإقليمية والدولية في كلمة العاهل السعودي، والذي صرح قائلا “إن الحاجة ماسة لتكثيف الجهود الدولية لحل القضايا والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وإنهاء الأزمتين السورية واليمنية”.
وأضاف الملك سلمان “كان لهذه الأزمات الأثر السلبي على استقرار المنطقة وتنميتها، وإعاقة نمو التجارة الدولية، وتهديد ضمان إمدادات الطاقة لدول العالم”.
وتطرق الملك سلمان لمكافحة الإرهاب خلال كلمته، وقال “لقد أصبح الإرهاب يمثل أكبر خطر على أمن الدول والشعوب، ونحن شركاء أساسيون في محاربته، كما أننا بحاجة إلى تضافر الجهود الدولية والعمل الجاد من أجل تعميق مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز روح التسامح والتعايش بين الشعوب”.
بدوره، وصف رئيس الوزراء الياباني، في كلمته خلال المباحثات، زيارة العاهل السعودي إلى بلاده بأنها “تاريخية ومن شأنها تطوير وتعزيز العلاقات وتحقيق المزيد من الشراكة والاستثمار بين البلدين”.