أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية عن مقتل 26 شخصا بالإضافة إلى إصابة نحو ثلاثين آخرين، إثر قيام ثلاث انتحاريين بتفجير أحزمتهم الناسفة خلال حفل غرب بلدة بيجي الواقعة بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن أحمد محمد نقيب بالشرطة العراقية أن انتحاريين استهدفوا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، حفل زفاف لعشيرة البونمر بشكل متزامن.
وأضاف نقيب الشرطة العراقية أن حفل الزفاف كان في قرية السعد التابعة لبلدة الحجاج الواقعة على بعد بعض الكيلومترات غرب بلدة بيجي.
وأفاد سميع حسن الطبيب في مستشفى تكريت الحكومي بأن حصيلة الضحايا قابلة للزيادة، مضيف إلى وجود عدد من الضحايا لم يصلوا إلى مستشفى تكريت الحكومي بعد.
وأعلن مصدر أمني إلى أن “السلطات في محافظة صلاح الدين أغلقت منطقة الحجاج وأرسلت تعزيزات أمنية إليها، بينما فرضت السلطات في ناحية العلم في الجهة الأخرى لنهر دجلة حظرا للتجوال على خلفية معلومات لدى الشرطة تفيد بوجود انتحاريين”.
يذكر أن العراق تشهد عمليات تفجير متزايدة باستخدام الأحزمة الناسفة والعربات المفخخة والعبوات الناسفة، وسقط الكثير من العراقيين قتلى نتيجة تلك التفجيرات.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد النصيب الأكبر من هذه الأحداث، والتي تبنى معظمها تنظيم الدولة الإسلامية.
وتزامن مع تلك التفجيرات إحراز قوات الجيش العراقي لمزيد من التقديم بالأحياء الغربية لمدينة الموصل، وطرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها.
كما يأتي هذا التفجير عقب تصريحات رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في وقت سابق، أثناء تفقده للقوات العراقية المتمركزة جنوب مدينة الموصل، والتي دعا خلالها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لإعلان استسلامهم للقوات العراقية وإلا سيواجهون القتل.