بعد إنسحابه من الإتحاد الأفريقي سنة 1984 ، كنوع من الإحتجاج إثر ضم ” الجمهورية الصحراوية ” ، التي قامت جبهة البوليساريو بتأسيسها ، والتي نادت بإستقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية ، قررت الرباط العودة من جديد للإتحاد على لسان الملك محمد السادس ، يوم أمس الأحد 17 يوليو تموز.
وذكر محمد السادس في الرسالة التي أرسلها للإتحاد الأفريقي في قمته الـ 27 ، والتي تنعقد في كيغالي عاصمة رواندا ، أن المملكة المغربية تتجخ نحو العودة من جديد إلى كنف العائلة المؤسسية بكل عزم ووضوح ، والإستمرار في تحمل المسؤوليات ، بكل إقتناع وبحماس أكبر على حد قوله.
وجدير بالذكر ، فقد كانت المملكة المغربية قد خرجت من منظمة الإتحاد الأفريقي في سبتمبر أيلول من عام 1984 ، والتي قد تم تغيير إسمها من منظمة الوحدة الأفريقية سنة 2001 ، وذلك كخطوة إحتجاجية على منح ” الجمهورية الصحراوية ” ، التي قامت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ” بوليساريو ” بتشكيلها الضوء الأخضر للإنظمام إلى المنظمة ، حيث ظلت عضوية المملكة معلقة في المنظمة التي ينضوي تحتها 54 بلد.
وقام الملك المغربي بالإشارة في الرسالة ، إلى واقعة الإنسحاب من المنظمة في العام 1984 ، حيث قال أنه تفاديا لللإنقسام والتجزئة فقد تم دفع المملكة إلى إتخذ قرار وصفه بالمؤلم والمتمثل في الإنسحاب معنبرا ما حصل إنقلابا على الشرعية الدولية.