صرح الشيخ أحمد الأسير المعتقل بسجن رومية في لبنان، إن ما جرى مع جماعته ومؤيديه كانت مؤامرة مخطط لها، وشاركت فيها عدد من الأطراف السياسية اللبنانية المختلفة، لصالح حزب الله اللبناني وحلفائه.
وأوضح الشيخ أحمد الأسير خلال المقابلة التي أجراها مع قناة الجزيرة الإخبارية، أن مروان شربل وزير الداخلية اللبناني السابق أجرى اتصالا به قبل “معركة عبرا” في صيف عام 2013، وأن شربل قام بإبلاغه بأن قرارا اتُّخذ لإنهائه.
وتعد تصريحات الشيخ أحمد الأسير هي الأولى من نوعها لوسيلة إعلامية منذ أن تم اعتقاله خلال شهر أغسطس / آب من عام 2015، وجاءت تصريحات الأسير ضمن تحقيق صحفي قامت به قناة الجزيرة الإخبارية حول ملابسات معركة عبرا الدامية، والتي اندلعت في صيدا بجنوب لبنان بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير.
الجدير بالذكر أن الشيخ أحمد الأسير، كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا الواقعة بالقرب من مدينة صيدا، بدأ يلمع نجمه عندما دعا إلى تظاهرة دعما للمعارضة السورية في عام 2012، ويعد الأسير من أشد المناهضين لحزب الله اللبناني والذي يعد حليفا للنظام السوري، ومن أشد المطالبين بتجريد الحزب من سلاحه.
ووقعت مواجهات بين مؤيدي الأسير وبين عناصر الجيش اللبناني يوم 24 من يونيو / حزيران عام 2013، في أعقاب سلسلة تحركات لأنصار الأسير تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وتسببت الاشتباكات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني بمقتل 18 جنديا من عناصر الجيش اللبناني، و11 من أنصار الأسير، وتوارى الأسير وعدد من رفاقه بعد هذه الأحداث بعيدا عن الأنظار.
وقد أوقفت أجهزة الأمن اللبنانية الأسير في مطار بيروت، أثناء محاولته مغادرة لبنان يوم 15 من أغسطس/ آب عام 2015، باستخدام جواز سفر فلسطيني مزور وبعد القيام بعمليات تغيير في شكله ومظهره الخارجي