ذكرت شبكة الجزيرة الإخبارية نقلا عن مصادرها أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قامت بفصل العشرات من كوادرها في لبنان.
وألمحت المصادر أن القادة التي تم فصلهم من حركة فتح يعتقد بانتمائهم لما يعرف بالتيار الإصلاحي بالحركة، والذي يدعمه القيادي السابق المفصول من حركة فتح محمد دحلان، فيما نفت حركة فتح تلك الأنباء.
وأضافت شبكة الجزيرة بحسب مصادرها أن فتح فصلت نحو مئة ضابط وعضو من أعضائها التابعين لها في لبنان، والأعضاء المفصولون يصنفون بموالاتهم للعميد محمود عيسى رئيس ما يعرف بالتيار الإصلاحي في حركة فتح، والمدعوم من محمد دحلان.
وتشير المعطيات إلى أن حركة فتح فصلت نحو 36 ضابطا و60 عنصرا من العناصر التابعة لها في إطار قوات الأمن الوطني الفلسطيني.
ويأتي هذا الإجراء الذي اتخذته حركة فنح في إطار ما يسمى بإعادة ترتيب الحركة لوضعها الداخلي داخل مخيمات لبنان، حيث باتت حركة فتح تلمس تعزيزا لنفوذ القيادي المفصول محمد دحلان، وذلك من خلال تولي أنصاره مسؤولية ملفات أمنية التي تمكنهم من القدرة على تحريك الأوضاع الأمنية داخل مخيمات لبنان وخاصة في مخيم عين الحلوة.
بالمقابل تشير مصادر في حركة فتح، إلى أن هذا الإجراء لا يعدو كونه إعادة تشكيل لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وان قرارها ناتج عن قيام لجنة عسكرية كانت مكلفة بتقييم أوضاع مئات العناصر والضباط المنتمين لأجهزة الأمن الوطني الفلسطيني، حيث أوضحت لجنة التقييم أن عددا كبيرا من الضباط والعناصر التي تم فصلها، مغادرتهم لبنان أو عدم التزامهم بالمهام الموكلة لهم، مما استدعى الحركة لفصلهم.
وأكد قرارات الفصل هذه إدوار كتورة عضو قيادة التيار الإصلاحي في حركة فتح بلبنان، والذي كشف عن قيام بهاء عوض مسؤول الاستخبارات العسكرية، بإبلاغ 126 شخصا من أكثر من مخيم بالفصل.